-->

الوجيز في العقار الصناعي

    منح الامتياز على العقار الصناعي في ظل التنمية المستدامة

        يكتسي تطوير الاستثمار أهمية بالغة في استقطاب شريحة معتبرة من المستثمرين الحقيقيين و ليس الوهميين حيث استغلوا  القوانين المحفزة للاستثمار في بيع الأراضي لفائدة بالدينار الرمزي لأغراض المصلحة الخاصة ليس لها صلة بالاستثمار ، و كانت الدولة تأمل في إنجاز أقطاب استثمارية هامة من شأنها يخفف على الدولة عناء المردود السلبي للمؤسسات العمومية الاقتصادية ماعدا القليل منهم ، ومن جهة أخرى خلق مناصب شغل لفائدة البطالين أو المسرحين من هذه المؤسسات تطبيقا لمبادئ اقتصاد السوق الذي أقره الدستور الجزائري سنة 1989 .

       الجانب الآخر هو احتجاج المستثمرين في عدم وجود العقار الموجه للمشاريع الاستثمارية نتيجة عدم تهيئته أو غلائه ، أو عدم وجوده  أو بعده عن المواد الأولية ، مما أدى بالمستثمرين إلى عدم التحمس لانجاز استثمارات .

       و الحقيقة أن العقار الاقتصادي موجود لكن كيفية استغلاله و طبيعته و الجهة المسيرة له هو العامل الذي أدى بالمستثمر بتحجج بصعوبة انجاز مشاريع استثمارية ، واعتبروا  أن  قانون الاستثمار لم يتجاوب معهم .

        لذلك بادرت السلطات العمومية  لوضع حد لأزمة العقار الموجه لانجاز مشاريع استثمارية ، بتعديل الأمر رقم 06_11 ، بالأمر رقم 08 _04 الذي ألغى تماما التنازل ،  اقتصر فقط على منح الامتياز بالمزاد العلني أو منح الامتياز بالتراضي ، لغلق الباب على المستثمرين الوهميين الذين يطمعون في الحصول على العقار لاكتسابه  فقط
    و قامت بإنشاء وكالات تمثل الدولة  لتسيير ملف الاستثمار و العقار الموجه للاستثمار من شأنها تقريب المستثمر من الإدارة العمومية ، و سرعان ما تداركت الأمر و عدلته من جديد بموجب قانون المالية التكميلي لسنة 2011 بإلغاء الامتياز بالمزاد العلني و الاكتفاء فقط بالامتياز بالتراضي لإعطاء المزيد من التسهيلات الإدارية من قبل الدولة ، مع تحسين المناطق الصناعية و وضعها تحت تصرف المستثمرين ، و جعلها من الجيل الثالث وفق المقاييس الدولية . هذه الإشكالية تدفعنا إلى طرح التساؤلات التالية :

        هل يمكن للدولة أن تجذب المستثمرين الحقيقيين من خلال منح الامتياز ؟  و هل أن منح الامتياز من طرف الدولة يقضي على عدم وجود العقار الموجه للمشاريع الاستثمارية حسب مبررات المستثمرين ؟

       أما نطاق البحث في هذا المقال فانه يتطرق لمنح الامتياز كونه عقد إداري _ عقد الامتياز _ و لا يتطرق يتعلق عقود أخرى ، أما السلطة المانحة فهي الدولة ممثلة في وزارة المالية و بالتحديد إدارة أملاك الدولة .

        أما المنهج المعتمد فهو الوصفي و التحليلي نتعرض للمفاهيم القانونية و الإدارية وفقا للنصوص القانونية      و بالخصوص الدراسة في التشريع الجزائري و ليس في القانون المقارن .

    الوجيز، في، العقار، الصناعي





    تحميل البحث كاملا 








    شارك المقال
    droit foncier dz
    كاتب ومحرر اخبار اعمل في موقع مخبر القانون و العقار .

    مقالات متعلقة

    إرسال تعليق

    DMCA.com Protection Status